«أطباء بلا حدود»: مأساة النازحين اللبنانيين تتفاقم والعالم يتجاهل صرخات الاستغاثة

«أطباء بلا حدود»: مأساة النازحين اللبنانيين تتفاقم والعالم يتجاهل صرخات الاستغاثة

قدمت منظمة "أطباء بلا حدود" دعمها للنازحين اللبنانيين، عبر توفير خدمات طبية ونفسية، بما في ذلك عيادات متنقلة وخط هاتفي مخصص للدعم النفسي، ما يعكس التزامها بحماية حقوق الإنسان في ظل الأزمات المتصاعدة.

وأكدت "أطباء بلا حدود" في بيان لها السبت أن الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون تسلط الضوء على الانتهاكات لحقوق الإنسان، حيث يُجبر الكثير منهم على العيش في أوضاع غير إنسانية، وسط تجاهل دولي لتلبية احتياجاتهم.

وكانت السلطات اللبنانية قد أعلنت عن تجاوز عدد النازحين في البلاد 1.2 مليون شخص، وسط تحديات تهددهم من القصف المكثف الذي يعيق وصولهم للرعاية الصحية الأساسية.

اللجوء إلى مراكز الإيواء

 توجهت عائلة "ازدهار" إلى مركز إيواء في منطقة العازارية، بعد تلقيها إنذارًا بهجوم وشيك على منزلها في بيروت، وقالت ازدهار: "ابنتي اضطرت للنضوج سريعًا بسبب هذه الضغوط"، ويعكس هذا المشهد واقعًا أليماً تعيشه الكثير من العائلات النازحة.

التأثير النفسي على الأطفال

 استجابت فرق أطباء بلا حدود للاحتياجات الطبية والنفسية للنازحين، وخاصة الأطفال الذين يواجهون ضغوطًا نفسية هائلة، وذكرت أماني المشاقبة، المسؤولة عن الأنشطة الصحية النفسية، أن الأطفال يواجهون مشكلات سلوكية مثل الغضب، ما يزيد قلق الآباء بشأن صحتهم النفسية.

تداعيات فقدان أفراد الأسرة

 أدى النزوح وفقدان أفراد من الأسرة إلى تأثيرات كبيرة على الصحة النفسية للنازحين، إذ يعاني العديد منهم من اضطرابات النوم وفقدان الشهية، وأكدت "أطباء بلا حدود" الحاجة الملحة لتوفير برامج دعم نفسي فورية لهؤلاء المتضررين.

 قدمت المنظمة الإسعافات النفسية عبر العيادات المتنقلة وخط هاتفي مجاني، لتمكين الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول للمرافق الصحية، وساعد هذا الخط العديد من الآباء في شرح الوضع لأطفالهم، ما يتيح للأطفال التعبير عن مشاعرهم بأمان.

توزيع المساعدات الضرورية

 كما قدمت فرق "أطباء بلا حدود" جلسات دعم نفسي فردية وجماعية لأكثر من 5 آلاف شخص نازح، بالإضافة إلى توزيع مواد أساسية مثل المراتب ومستلزمات النظافة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية